الخميس، أبريل 19، 2007

في تحد كبير لمشاعر المغاربة..مهرجان الشواذ والسحاقيات و"عبدة الشيطان" بأصيلة




لا يكاد المغرب ينتهي من طمس ملف حول الدعارة أو الشذوذ الجنسي حتى ينهض على أنقاضه ملف آخر، ولا نكاد نتعافى من هول صدمة من هذا القبيل حتى يصدمنا واقعنا الموبوء بأنكى الفواحش والرذائل؛ فمن تداعيات ''بنات السيدي'' في قضية البلجيكي إلى قضية الإيطالي أوالفرنسي، ومن دعارة القاصرين إلى تجارة العهرالإلكتروني، بين هذا وذاك،أصبحت تلوث صورة المغرب الأقصى عبرالعالم، التي دأبت نخبة منه أن تمرغ وجه بلد طارق بن زياد ويوسف بن تاشفين في هذا المستنقع، وتجهز على المكاسب السياسية والحقوقية الذي يراكمها المغرب في عدد من الأوراش التنموية؛ حتى بات المغرب وجهة مفضلة وقصدا مقصودا للشواذ من مختلف أقطارالمعمور، وأصبحت الصحافة الدولية والقنوات الفضائية الأجنبية تتهافت على المغرب لإنجاز برامج حول الدعارة والشذوذ الجنسي في بلد القرويين، بل إن جهات إعلامية أجنبية بلغ بها الأمر إلى أن تتهم صراحة الحكومة المغربية بالضلوع في التجارة في هذه الأصناف من الفواحش، وأن المغرب يجني فقط من السياحة الجنسية للقاصرين 200 مليون أورو سنويا، الأمرالذي دعا المنظمة الدولية للسياحة (wto) إلى توجيه رسالة للسلطات المغربية تحذرها من خطورة ظاهرة السياحة الجنسية، إلا أن هذه المنظمة لم تتلق جوابا مقنعا من المغرب، بعكس السلطات التونسية والمصرية التي أبدت قابلية للتعاون . مناسبة هذا الكلام، ليس ترويج صورة قاتمة لمغرب القرن الواحد والعشرين ، وإنما ما شهده شاطئ سيدي مغايت جنوب مدينة أصيلة الأسبوع المنصرم، من مظاهرالفساد والخلاعة والصفاقة، التي احتضنها ما يدعى توهيما وتضليلا'' مهرجان أنغام السلام ''، فأي أنغام وموسيقى ''الهاردروك'' الصاخبة، تطن الآذان من منتصف النهار إلى الصباح؟ وأي سلام وقد التصقت أجساد المشاركين بالإثم والفاحشة، والتهبت شهواتهم في حمأة التعري والتفسخ، فأخذوا يجاهرون بالمنكرات ويتعاطون اللواط جهارا نهارا، ويمارسون طقوسهم الشاذة ويرفعون رسوما لعبدة الشيطان ورموزا للمثليين الجنسيين ويروجون لأنواع المخدرات والخمور وحبوب الهلوسة، أمام مسمع ومرأى من رجال الدرك والأمن الخاص الذين يوفرون الحماية لهذه الشريحة التي قدمت من 40 دولة لتدنس رمال شواطئ أصيلة العفراء وتشيع الفاحشة تحت مسمى مخيم ''إيقاعات السلام وموسيقى الروح الإلكترونية المعاصرة''، دون أن يثير هذا أي رد فعل من طرف السلطات، خاصة وأن المهرجان نفسه أثار موجة احتجاجات واستنكارات منظمات وهيئات من المجتمع المدني، في نسخته الأولى التي نظمت في الأسبوع الأخير من غشت 2005 ، بشاطئ سيدي'' بيبي'' بمنطقة تفنيت بإقليم اشتوكة أيت باها، وعرف مشاركة أفراد من الكيان الإسرائيلي، كما لم تكثرت الجهات المسؤولة بمطالبة سكان المنطقة والجمعية المغربية لحقوق الإنسان بفتح تحقيق حول تشجيع السياحة الجنسية من خلال هذا المخيم المغلق. وأمام فظاعة وهول ما يقع في مهرجاناتنا، نسائل السيد محمد الأشعري وزير الثقافة الذي يفتخر بأن في عهده انتقل المغرب من تنظيم 8 مهرجانات إلى 100 مهرجان، ويعتبرها محطات أساسية للتنمية الثقافية والاقتصادية ، هل مثل هذا المهرجان الذي اجتمع فيه سحاقيات وشواذ العالم، ينمي المغرب أم أنه يدخل ضمن سياسة ما دعا إليه السيد الوزير في خطابه الشهير بمهرجان الصويرة لهذه السنة ب ''تحريرالجسد'' ؟ فهل يرضي وزارة الثقافة أن يكون المهرجان المسجل تحت رقم واحد بعد المائة، ''مسك'' الختام ؟. *******على بعد 12 كلم جنوب مدينة أصيلة يقع شاطئ سيدي مغايت، شاطئ جميل رمال ذهبية،المحظوظ من أسعفه وقته وإمكانياته ليصل إلى هناك مع أسرته ليقضي يوما ممتعا على ساحل المحي الأطلسي ميزة المكان بعده النسبي عن مدينة أصيلة، فهو يقع ضمن دائرة جماعة الساحل الشمالي، ولهذا فهو ملاذ للأسر التي تتوخى البعد عن زحام شاطئ أصيلة.هذا المكان الجميل الهادئ تحول فجأة وبدون سابق إنذار إلى مكان لاستضافة ما سمي بمهرجان الموسيقى أنغام السلام في دورته الثانية ما بين 17 و22 غشت، مهرجان يتطلب أداء ألف درهم للمشاركين فيه، ولكنك مادمت مغربيا فيمكن أن تدفع فق 800 درهم لتقدم لك شارة تمكنك من الولوج. دخول يتم فيه استقبالك بإشارة ''عبدة الشيطان'' لأن هؤلاء يعتقدون أنك أصبحت واحدا منهم لك ما لهم من الحرية المطلقة دون ضوابط. على مسافة كيلومترين تناثرت خيام صغيرة هنا وهناك، حملت أعلام البلدان المشاركة، خيام تستعمل للمبيت، وأما مركز المخيم فيحتوي على خيام كبيرة منها لمخصص للأكل وآخر مخصص للراحة ومنصة، هناك إسعاف و جماعة الساحل الشمالي هي المكلفة بإمداد هؤلاء بالماء. قصد المهرجان أجانب أغلبهم من الشباب قدموا من حوالي 40 دولة موزعة على أربع قارات، كما قصده مغاربة جلهم ينحدرون من مدينة الدار البيضاء، وعلى الرغم من هذا التنوع والتعدد إلا أن هناك قواسم مشتركة بين الجميع في السلوك واللباس والشارات... فهناك أولا الموسيقى الصاخبة التي لا تتوقف أبدا ليلا ونهارا، والرقص المتواصل بطريقة غريبة وهستيرية، أفرادا وجماعات، هنا وهناك، وإذا أراد قضاء الحاجة فإنه يقضيها في مكانه تقريبا، وإذا بلغ بأحدهم التعب مبلغه يسقط على الأرض نائما أما اللباس فحدث ولا حرج، تقاليع غريبة، القاسم المشترك هو الفوضى والوساخة، وكثير منهم يفضل العري التام والتمدد على رمال الشاطئ أما السكر وتناول المخدرات فلا ضابط له. في الليل توقد النيران ويشتد الرقص وتختل الأجساد، وتتوزع القبلات هنا وهناك. الرموز المعلقة في أنحاء المخيم تشير بوضوح إلى ''عبدة الشياين'' فهناك (الجمجمة) إضافة إلى رسوم مخيفة، ناهيك عن شارتهم بالأيدي والتي ترسم قرون الشيطان بوضوح تام حيث تضم الأصابع وترفع السبابة والخنصر. في هذه الفوضى (المنظمة) يوجد رجال كلفوا بالحفاظ على أمن وسلامة هؤلاء المعربدين وينقسم هؤلاء إلى فئتين: الفئة الأولى تتكون من رجال الدرك المحيين بالمخيم والذين يمنعون أي أحد من دخوله إذا لم يؤد ألف درهم، ليحصل على سوار من ثوب ملون يضعه على معصمه ويسمح له بالدخول. وفئة ثانية تتكون من عناصر تابعين لشركة خاصة للأمن مقرها بمدينة طنجة هؤلاء مهمتهم توفير الأمن داخل المخيم بمراقبة أي عنصر دخيل .وهذا كله ''لينعم'' المعربدون السكارى العراة بمهرجانهم الصيفي الغريب الأوار. الرقص في أي لحظة وفي أي دقيقة في الماء وعلى الرمال، بل إن أحد المشاركين أخذ يرقص وهو يتحدث إلى أحد رجال الدرك الملكي،ولما يبدأ الرقص تبدأ القبلات بين ''المحبين'' من الشواذ والسحاقيات وغيرهم. تستطيع أن تشاهد بأم عينيك رجال يأتون الرجال والنساء يأتون النساء والرجال يأتون النساء على الرمال في أماكن متفرقة وداخل البحر، ممارسات جنسية بالليل والنهار. ولكل زائر أن يرى كيف تمنح شواطئ المغرب الجميلة التي حباها الله بالشمس الدافئة للإباحيين والشواذ والمنحرفين والمرضى من الأجانب ليدنسوها بفحشهم ومناكيرهم ويفرغوا فيها مكبوتاتهم. (م ح) شاب في العشرين من عمره كان يجلس مع صديق له تمكنا من دخول هذا المعسكر بطريقتهما الخاصة فمر عليهم أحد المشاركين في المهرجان فكتب لهم على الرمل باللغة الإسبانية عبارة ''اسمي جورج أنا لواطي'' في دعوة منه لهم بأنه على أتم استعداد للمارسة الجنسية الشاذة، منظر أرهب الشابين وجعلهما يتساءلان هل هما في المغرب أم في قارة أخرى؟. مشهد يقول عنه (م ح ) لـ"التجديد" ''إن ما حدث لنا لم نكن نتوقعه وبعد ابتعادنا عن هذا الشاذ نادى عليه أحد المشاركين في المهرجان فدخلا البحر ليمارسا شذوذهما". ورغم أن المهرجان في دورته الأولى التي نظمت بشاطئ قرب قرية تيفنيت، جنوب المغرب قد لقي اعتراضات وانتقادات كبيرة اعلاميا وقانونيا، وخلف العديد من ردود الفعل للمجتمع المدني منها مطالبة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان في اشتوكة أيت باها بفتح تحقيق فيما يروج بين سكان الإقليم حول تشجيع السياحة الجنسية من خلال إقامة هذا المهرجان الغنائي المغلق. إلا أن الجهات المسؤولة لم تبالي بذلك كله ومضت في تحد تام لمشاعر المغاربة وانتهاكا لحرمة أرض المغرب بالترخيص لمهرجان الفحش والرذيلة والمناكير في طبعته الثانية وتعطي الضوء الأخضر للشواذ وعبدة الشياطين أن يعبثوا بمنطقة الشمال وتدنسوا رمالها بأفعالهم الدنيئة وفضلاتهم وأزبالهم الكريهة.منقول يا مخابرات البطيخ

ليست هناك تعليقات: